وأوضح البيان أنّ الدولة التركيّة أطلقت، بتاريخ 09-10-2019، حملة عسكريّة، بمساندة الفصائل السوريّة المسلّحة التابعة للائتلاف الوطني السوريّ المعارض، في مناطق شمال وشرق سوريا "خاصّة في رأس العين وتل أبيض بعمق 23 كم" بذريعة حماية الأمن القومي التركي وإقامة منطقة آمنة لإعادة توطين المهجّرين السوريّين المقيمين في تركيا.
وأشار البيان إلى أنّ هذه الحملة أدّت إلى احتلال مناطق في شمال سوريا بطول 150 كم وعمق 32 كم وتسبّبت بنزوح 162 ألفاً من سكّان المنطقة هرباً من آلة القتل التركيّة، بالإضافة إلى ارتكاب جرائم "ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانيّة".
وأورد البيان احصائيّات عن الانتهاكات التي اتركبتها قوى الاحتلال التركي بعد احتلال سرى كانيه وتل أبيض، موضحاً أنّ 340 شخصاً فقدوا حياتهم، حيث "تمّ توثيق 187 حالة بينها 7 حالات إعدام ميداني وحالتي اغتصاب و25 حالة ضحيّة لتفجيرات في سرى كانيه وتل أبيض.. بالإضافة إلى توثيق 945 حالة إصابة".
وأكّد البيان المشترك على استهداف قوى الاحتلال التركي المستشفيات والطواقم الطبّية، خلال الحملة العسكريّة، في كلّ من سرى كانيه وتل أبيض وتل تمر، إلى جانب اختطاف أفراد من الهلال الأحمر الكردي وحالات إعدام ميدانيّة للبعض منهم و"التمثيل بجثثهم وتصويرها".
كما لفت البيان إلى إغلاق المدارس في المناطق المحتلّة، علاوة على استهداف بعض منها خلال فترة الهجوم، بالإضافة إلى حالات خطف المدنيّين والاستيلاء على ممتلكاتهم والسطو على المعامل والمحال التجاريّة وحرق الأراضي الزراعيّة.
ونوّه إلى قطع الدولة التركيّة ومرتزقة الفصائل المسلّحة المياه عن أكثر من مليون إنسان في محافظة الحسكة، وذلك بعد السيطرة على محطّة مياه في بلدة "علوك" بريف سرى كانيه، متّهماً تركيا ب"استخدام المياه سلاحاً ضدّ المدنيّين في ظلّ الظروف الصعبة التي تمرّ بها المنطقة خاصّة انتشار وباء كورونا".
وطالب البيان الأمم المتّحدة بتحمّل مسؤوليّاتها و"العمل على إنهاء الاحتلال التركي للأراضي السوريّة ووقف دائم لإطلاق النار"، إلى جانب "فتح تحقيق مستقل" حول الانتهاكات التي أرتكبت بحقّ مدنيّي المناطق المحتلّة و"تقديم الجناة إلى المحاكم الدولية" المعنيّة بجرائم الحرب.
كما دعا إلى ضمان عودة النازحين إلى مدنهم وقراهم وتعويض المتضرّرين و"الالتزام بالمعاهدات الدوليّة ومواثيق الأمم المتّحدة ومعاهدة حماية السكّان المدنيّين أثناء الحروب"، إلى جانب مطالبته بتقديم المساعدات الإنسانيّة للنازحين في شمال وشرق سوريا المقيمين في مخيّمات اللجوء وفتح معابر إنسانيّة لإيصال المساعدات.